الحمل قد يكون واحدة من أجمل التجارب في حياتك، ولكنه مرحلة حرجة تترافق مع الكثير من الأسئلة والمخاوف، وواحدة من أشهر الأسئلة التي تتداول بين النساء هي التغيرات في إفرازات الحمل أثناء هذه الفترة. بدايةً عليك أن تطمئني أن التغيرات في إفرازاتك هي أمر طبيعي تماماً، وليس عليك القلق بشأنها، ولنسهّل الأمر عليك سنرشدك إلى شكل هذه الإفرازات الطبيعي، ومتى عليك مراجعة الطبيب بشأنها.
كيف تكون إفرازات الحمل الطبيعية؟
إفرازات الحمل الطبيعية تشبه إفرازاتك العادية خلال دورتك الشهرية، حيث تكون خفيفة، بيضاء أو حليبية، وليس لها رائحة قوية أو كريهة، ولا يرافقها حرقة أو حكة، إلا أن كميتها قد تكون أكبر في فترة الحمل، وقد تزداد غزارتها في أواخر الحمل، وإجمالاً كل امرأة لها طبيعة إفرازات معتادة عليها خلال الدورة الشهرية، ولن تختلف كثيراً في فترة الحمل. [١][٢]
ما هي أهميتها؟
إفرازات المهبل هي واحدة من العلامات المبكرة للحمل، وهي مهمة لحماية طفلك الذي ينمو بداخلك، فأثناء الحمل يزداد تدفق الدم إلى الرحم والمهبل، ويزداد مستوى هرمونات الحمل، مما يحفز المهبل على إفراز كمية أكبر من المخاط والإفرازات؛ للحفاظ على نظافة المهبل من العدوى والبكتيريا، ومنعها من الوصول إلى الرحم والجنين. [٣][٤]
كيف تتغير الإفرازات خلال الحمل؟
يمكن أن تستمر الإفرازات المهبلية خلال الحمل، وتزداد في أواخره، وبشكل خاص خلال الأسبوع الأخير تقريباً من الحمل عندما تقترب ولادتك، ففي هذه المرحلة تسقط "السدادة" المخاطية من عنق الرحم استعداداً لولادتك، وتكون الإفرازات فيها مخاطية لزجة ممزوجة بخيوط زهرية، ولكنها لا تعني أن موعد ولادتك قد حان، حيث تستمر هذه الإفرازات لبضعة أيام قبل الولادة. [٢][٥]
متى يجب مراجعة الطبيب؟
راجعي طبيبك إذا لاحظتِ أي تغيّر غير طبيعي في إفرازاتك، خاصةً إذا ظهرت واحدة أو أكثر من هذه الأعراض:[١][٣]
- إفرازات مهبلية خضراء أو صفراء.
- إفرازات مع دم.
- إفرازات سميكة شبيهة بجبن القريش.
- إفرازات كريهة الرائحة.
- احمرار وحكة في المهبل.
هذه الأعراض قد تدل على أنك مُصابة بالتهاب فطري أو بكتيري في المهبل وكلاهما يحتاج إلى علاج حتى لا تتأثر صحتك وصحة جنينك.
أطباؤنا في قسم النسائية والتوليد في مستشفى الأهلي يهتمون بصحتك وصحة جنينك، ويقدّمون لك الرعاية الطبية الاحترافية التي تحتاجينها لضمان سلامة حملك.
كيف تتعاملين معها؟
تذكري أن إفرازات الحمل جزء طبيعي من فترة حملك، ولا داعي لفعل أي شيء بشأنها، إلا أن هذه النصائح قد تُساعدك في تخفيف انزعاجها على حياتك اليومية:[٤]
- ارتدِ ملابس داخلية قطنية، وبدّليها يومياً أو حسب عند الحاجة.
- يمكنك استعمال الفوط القطنية المخصصة للاستعمال اليومي، لكن لا تستخدمي السدادة القطنية أو التامبون إطلاقاً خلال حملك.
- اشطفي المنطقة أو استحمي يومياً.
- لا تستعملي الدش المهبلي، أو الغسولات المهبلية، أو أي منتجات معطرة للمنطقة الحساسة.
المراجع
- ^ أ ب --(),"Vaginal discharge during pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 2023-11-16. Edited.
- ^ أ ب --(),"Vaginal discharge during pregnancy: your questions answered", nct, Retrieved 2023-11-16. Edited.
- ^ أ ب --(),"Vaginal Discharge During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2023-11-16. Edited.
- ^ أ ب Robin Elise Weiss, PhD, MPH (),[www.verywellfamily.com "What Is Leukorrhea in Pregnancy?"], verywellfamily, Retrieved 2023-11-16. Edited.
- ↑ --(),"Vaginal discharge in pregnancy", nhs, Retrieved 2023-11-16. Edited.
