يصيب فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة عادةً، عند حدوث زيادة كبيرة في أعداد البكتيريا المُفترض أن تكون بكميات قليلة، وهذا يحدث غالباً بسبب مشاكل صحية أحدثت انسداداً أو فجوات في الأمعاء، أو اضطراب ما يبطّئ من حركتها، أو أسباب أخرى، مما يجعلها بيئة مشجعة لنمو وتكاثر البكتيريا فيها. (1)


في حال استمر فرط النمو البكتيري في الأمعاء دون علاج، فإنه يُسبب أعراضاً معوية مزعجة جداً، ونقص في الفيتامينات، وسوء تغذية بسبب تنافس البكتيريا على الأطعمة المتناولة. (1)

استراتيجيات علاج فرط النمو البكتيري في الأمعاء

تتضمن أهداف العلاج: (2)


  • القضاء على أعداد البكتيريا المفرطة بالمضادات الحيوية.
  • تعويض نقص الفيتامينات والمعادن باستخدام المكملات الغذائية.
  • إصلاح المشكلة المُسببة (إن أمكن).


المضادات الحيوية

المضادات الحيوية هي العلاج الأساسي والأول لفرط النمو البكتيري في الأمعاء، والتي يجب أن يستمر عليها المُصاب مدة 7-10 أيام أو قد تمتد إلى 14 يوماً، وفي حال استمرت أو عادت الأعراض من جديد بعد التجربة الأولى من المضادات الحيوية، قد يوصي الطبيب بالاستمرار عليها بشكل متكرر أو أطول، إما بنفس النوع الذي استُخدم المرة الأولى أو أنواع أخرى. (3)(4)


عادةً تكون هناك خيارات عديدة لعلاج فرط النمو البكتيري للمعدة. ومنها مضاد Rifaximin  وعلاج البكتيريا النافعة Probiotic.




معلومة: يمكن أن تساعد مكملات البروبيوتيك على علاج فرط النمو البكتيري في الأمعاء، لكن لا يوجد دليل مثبت على فعاليتها.



فيتامينات ومكملات

وهي جزء أيضاً مهم من العلاج، حيث يُعطى المريض عادةً حقن عضلية من فيتامين ب12، وأي مكملات أخرى حسب النقص لديه، مثل الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وفيتامين د وغيرها. (5)


تعديل الحمية الغذائية

تتنافس البكتيريا في الأمعاء الدقيقة مع الجسم على امتصاص الكربوهيدرات من الطعام، مما قد يؤدي إلى أعراض مزعجة، مثل الانتفاخ والغازات.  (6)


لذلك يكون الهدف من تعديل النظام الغذائي هو تقليل كمية الكربوهيدرات في الأكل مثل حمية الفودماب (FODMAP)، وتقليل الألياف أيضاً؛ للمساعدة على تخفيف الأعراض المعوية. (6)


بشكل عام هذه النصائح الغذائية قد تُساعد في تخفيف أعراض فرط النمو البكتيري في الأمعاء: (6)


  • التقليل من الكربوهيدرات والألياف العالية: مثل البطاطا، والذرة، والبروكلي، والملفوف، والحبوب الكاملة، والبقوليات وغيرها.
  • تجنب السكريات: بكل أنواعها، سواء الحلويات، أو المشروبات، أو المخبوزات، أو الفواكه المجففة.
  •  التركيز على البروتينات والدهون الصحية: مثل الدواجن، واللحوم، والبيض، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون، والمكسرات، وغيرها.
  • اختيار منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز: لأن الأمعاء قد تكون متضررة، وغير قادرة على هضم سكر اللاكتوز الموجود في الألبان. (5)


بعد فترة من تجنب نوع محدد من الأطعمة، يمكن البدء بإعادة إدخالها تدريجياً، وملاحظة كيف يتفاعل الجسم مع كل طعام مُعاد إدخاله، فإذا عادت أي أعراض مزعجة، يجب التوقف عن تناول ذلك الطعام.


علاج المسبب

إن أمكن، من الأفضل علاج المُسبب لفرط النمو البكتيري في الأمعاء؛ للقضاء على المشكلة، وتجنب عودتها من جديد، على سبيل المثال قد تحل الفجوات أو الانسدادات بالجراحة، بينما قد يتطلب اضطراب حركة الأمعاء استخدام بعض الأدوية التي تنشّط حركتها. (5)




نحن في المستشفى الأهلي، نُقدم حلولًا متكاملة لجميع أمراض الجهاز الهضمي، بدءًا من التشخيص الدقيق وصولًا إلى العلاج الفعال، مع ضمان أفضل رعاية صحية لكل مريض.




المراجع