وهي عبارة عن جهاز إلكتروني يعمل على تحويل المادة السائلة إلى رذاذ مكون من جسيمات دقيقة ممكن استنشاقها بطريقة محاكية ومشابهة لعملية تدخين التبغ الاعتيادية.
تعرّف الإنسان على التدخين والمضار المصاحبة له ولذلك اجتهد للتعرف على طرق لإيقاف التدخين أو تقليله، وقد تعامل مع السيجارة الإلكترونية كإحدى هذه الوسائل والطرق.
بدأت محاولات صناعة السيجارة البديلة منذ عام 1927 إلا أنها كانت فاشلة وغير صالحة تجارياً، لذلك لم يتم اعتمادها أو محاولة الاستمرار في تصنيعها، حتى عام 1963 حيث تمكن العالم هيربرت أ. كيلبرت من صناعة أول سيجارة إلكترونية حيث إنه كان يدرك جيداً مضار التدخين، وقام باستعمال سوائل مختلفة كمواد مستنشقه من دون النيكوتين، وقد لاقت رواجاً كثيراً، وتم استعمالها في كل أنحاء العالم.
في تسعينات القرن الماضي ظهرت محاولات جديدة لتصنيع السيجارة الإلكترونية بصورة أحدث مع سوائل أكثر تنوعاً (كالنيكوتين وخلاصة الحشيش مع نكهات مختلفة)، حتى استطاع العالم راينولد من استحداث طريقة التسخين الإلكتروني والتي اعتبرت الظهور الأول للسيجارة الإلكترونية وخلاصة بشكلها الحديث منذ عام 1998.
في عام 2003 طور العالم الصيني هون ليك السيجارة بصورتها الحالية لاعتقاده أنها ممكن أن تخلص من حالة إدمان تدخين التبغ حيث إن والده توفي بمرض سرطان الرئة بسبب التدخين.
وقد انتشر استخدامها في كل أنحاء العالم حيث تقدر مبيعاتها في عام 2014 بما يقارب السبعة مليارات دولار وأن استعمالها في نمو متصاعد.
مكونات السيجارة الإلكترونية
تتكون من الأجزاء التالية:
- جزء الفم: عبارة عن أنبوب للمساعدة على شفط الرذاذ
- الخزان: وهو مكان حفظ سائل أو محلول التدخين
- المحلول السائل: المادة الملراد استنشاقها، والتي توضع في الخزان
- بطارية : وهي مصدر الطاقة
- سلك التسخين: وهو الذي يقوم بتسخين المحلول السائل
- زر التشغيل: في بعض الأنواع من السجائر الإلكترونية
- مصدر ضوئي: يوضع في المقدمة في بعض السكائر للتشبيه بالاشتعال.
كيفية عمل السيجارة الإلكترونية
إن عمل السيجارة الإلكترونية بصورتها النهائية يعتمد بالأساس على جهاز الكارتومايزر، والذي تم تصنيعه بشكله الحديث عام 2006، والذي يتكون من ملف إلكتروني ملفوف على شكل بكره حول فتيله مصنوعة من السليكا في داخل الخزان الصغير، والذي يكون ممتلئاً بالمادة السائلة التي سيتم استنشاقها مثل النيكوتين أو مواد ذات نكهات مختلفة ويتصل الخزان الذي يحتوي على فتحة تهوية تتصل بالخارج مزودة بصمام مرن ببطارية ذات جهد كهربائي يتراوح بين 3 – 6 فولت. فعند تشغيل السيجارة أثناء عملية الاستنشاق يقوم الملف بتسخين السائل إلى درجة حرارة تصل إلى 200 م والتي تحول السائل إلى بخار أو رذاذ يتكون من جزيئات متناهية في الصغر ممكن شفطها عن طريق الفم إلى الرئتين أثناء الشهيق بطريقة تحاكي تدخين سيجارة التبغ، وقد يوضع ضوء أحمر في مقدمتها للإيحاء بعملية الاشتعال.
المواد المستعملة في السيجارة الإلكترونية
يحتوي سائل السيجارة الإلكترونية على مواد مختلفة منها:
- مواد مذيبة: وهي مركبات تعمل على إذابة المواد الأخرى وجعلها بصورة سائلة مثل مادة الكليسيرين أو بروبلين الكلايكول
- سائل التدخين: وهي المادة المستعملة أساسا للتدخين مثل النيكوتين أو خلاصة الماريوانا أو أي مادة أخرى
- مواد مطعمه: مثل مادة السكرالوز أو اثيل المالتول
- مواد محلية أو نكهات: وهي مواد لغرض إعطاء طعم أو رائحة مألوفة لغرض زيادة متعة السيجارة الإلكترونية
- ماء: للتحكم بتركيز كافة المواد المستعملة.
ما هي المواد الناتجة من تدخين السيجارة الإلكترونية؟
تختلف المواد الناتجة من تدخين السيجارة الإلكترونية اعتمادا على نوعية السائل المستخدم ودرجة حرارة التبخير ونوعية مواد التصنيع لجهاز التسخين حيث ينتج في الغالب إلىإلى سائل التدخين والمادة المذيبة مواد مثل تترات الأمين و الالدهايد ومعادن مختلفة مثل الكادميوم والخارصين مع مركبات كيميائية مختلفة تقدر عددها ب 80 مادة قد يكون بعضها مسبباً للسرطان.
لماذا الرغبة باستعمال السيجارة الإلكترونية؟
- إن استعمال السيجارة الإلكترونية بطريقة محاكية للتدخين الاعتيادي تعتبر كوسيلة بديلة لها، وتساعد على تقليل التدخين أو الامتناع عنه.
- إمكانية اختيار الطعم والنكهة تساعد على زيادة الانجذاب لها والتمتع باستعمالها.
- الاعتقاد بأن مضاعفاتها وأخطارها أقل بكثير من السيجارة الاعتيادية.
- اعتبارها وسيلة حديثة للتدخين.
- بديلة للتدخين في أماكن منع التدخين.
- الاعتقاد بأمانها للحامل.
- أقل تكلفة.
- تؤدي لتكون رائحة أقل على الملابس أو مع التنفس.
ما هي الأضرار الجانبية للسيجارة الإلكترونية؟
- التهاب الحلق والبلعوم
- غثيان وتقى مع إلىالبطن
- تؤدي إلى أمراض القلب
- تشوهات ولاديه للحوامل
- ممكن استخدامها لاستنشاق مواد ضارة
- تؤدي للإدمان عليها
- أعراض مرضية عند الانقطاع عن استعمالها
- اشتعال أو احتراق ملف التسخين
المشاكل الصحية المرتبطة بالسيجارة الإلكترونية
ظهرت مشاكل عامة مع رواج استعمالها منها:
- التهابات تنفسية رئوية خاصة تتعلق بالسيجارة الإلكترونية
- التسمم بسوائل السيجارة الإلكترونية عن طريق البلع (للأطفال) أو لغرض الانتحار (للكبار)
- انفجار أو احتراق جهاز السيجارة والأضرار التي يؤدي لها كتضرر الوجه والعينين.
ما هي أنواع السيجارة الإلكترونية؟
ظهرت السيجارة الإلكترونية من خلال 4 أجيال منذ تصنيعها:
الجيل الأول: وكانت السيجارة الإلكترونية مشابهة للسيجارة الاعتيادية بالشكل إلا أن حجمها يختلف حسب تصنيعها.
الجيل الثاني: وتم تصنيعها بحجم أكبر مع خزان ذي سعة مختلفة وبأشكال مختلفة.
الجيل الثالث: حيث تم تحسين الجزء الكهربائي وأصبح أكثر أماناً مع إضافة أجزاء ميكانيكية لتحسين عملها.
الجيل الرابع: تم إضافة الحرارة للتحكم بدرجة الحرارة بواسطة مصدر ودائرة كهربائية حديثة.
أثبتت الدراسات بأن استعمال السيجارة الإلكترونية هي أكثر أمانا من الاعتيادية وأقل ضررا للصحة العامة، إلا أنها أقل كفاءة للمساعدة للإقلاع عن التدخين بالمقارنة مع الطرق الأخرى مثل علكة النيكوتين أو رقعة النيكوتين وعند استعمالها بصورة مشتركة مع التدخين الاعتيادي فإنها لا تقلل من نسبة احتمالية الوفاة.
أثبتت الإحصائيات بأن الإلكترونية أكثر فئة مستخدمة للسجائر الإلكترونية هم من الشباب وطلاب المدارس، وتعادل 13% بينما يمثل كبار السن 10% من مستعمليها، وأن استعمالها في ازدياد مستمر، وقد تم وضع القوانين اللازمة للحد من انتشارها، ففي عام 2016 تم وضع قانون تنظيم استخدامها في الاتحاد الأوربي مع تحديد وسائل الترويج لها.
يجب تصحيح الأفكار المنتشرة في المجتمع حولها، وزيادة الوعي العام بالمضار العامة لاستعمالها من أجل العمل على تقليل استخدامها من أجل مصلحة الجميع.