يعد الصرع واحدًا من أكثر الأمراض العصبيّة شيوعًا، بعدد مصابين يصل إلى 50 مليون مصاب حول العالم سنويًّا. مع ذلك، مع التشخيص المناسب، والتقدم الطبي في مجال علاج الصرع، بات بإمكان ما يقارب 7 من كل 10 مصابين بالصرع عيش حياة طبيعية خالية من النوبات. (1)


لا يوجد علاج يشفي من الصرع تمامًا، ولكن هناك عدة خيارات علاجية دوائية تسيطر على النوبات وتُتيح للمصابين عيش حياة طبيعية خالية من النوبات. تتضمن علاجات الصرع ما يأتي:(1)


أدوية علاج الصرع

تعد الأدوية المضادة للصرع (AEDs)، هي الخيار العلاجي الأول لمرض الصرع، ولا يمكن استخدامها إلّا بوصفة طبية. قد يجرّب الطبيب عدة أدوية وجرعات حتى يصل للدواء المناسب الذي يتحكّم في النوبات بشكل أفضل، وبأقل آثار جانبية. (1)



نصائح عند استخدام أدوية الصرع

فيما يلي بعض النصائح والمعلومات العامة عند استخدام الأدوية المضادة للصرع: (3)


  • التزم تعليمات الطبيب بدقة حول جرعة الدواء ووقت تناوله، حتى لو لم تلاحظ تحسنًا فوريًا؛ فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحقيق السيطرة الكاملة على النوبات، وقد تحتاج لتجربة أكثر من دواء.
  • أخبر الطبيب عن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها، ولا تستخدم أي أدوية ومكملات جديدة دون استشارته، فقد يتداخل بعضها مع أدوية الصرع.
  • أبلغ الطبيب عن أي أعراض جانبية تواجهها، سواء كانت جديدة أو مستمرّة، وكذلك إذا طرأ أي تغيير على تكرار النوبات أو شدتها، حتى يغيّر الدواء أو الجرعة.
  • لا تتخطّ الجرعات أو توقف الدواء دون استشارة الطبيب، فهذا يعطي نتيجة علاجية سلبية.
  • أخبر الطبيب إذا نسيت تناول جرعة، لا تضاعف الجرعة التالية لتعويض الجرعة المنسية، بل استمر في أخذها بالأوقات المعتادة.
  • أخبري الطبيب بحملك أو إذا كنتِ تخططين للحمل، حتى يوصي بأدوية مناسبة للحامل.
  • الالتزم بنمط حياة صحي لتحصل على أقصى استفادة من الدواء، مثل النوم الكافي، وتقليل التوتر، والغذاء الصحي، والرياضة، والإقلاع عن التدخين.
  • لا توقف الدواء دون استشارة طبيبك: فالتغييرات المفاجئة قد تسبب نوبة صرع.
  • التزم بفحوصات الدم التي يوصي بها الطبيب؛ سواء لمراقبة مستويات الدواء، أو تقييم الآثار الجانبية المحتملة.




احجز موعدًا اليوم لإجراء فحوصات الدم في مختبرات المستشفى الأهلي.



هل يمكن إيقاف أدوية الصرع؟

إيقاف دواء الصرع قرار لا ينبغي اتخاذه بشكل عشوائي، بل يتطلب متابعة طبية دقيقة وتقييمًا شاملًا لحالة المريض. واعتمادًا على شدة الحالة ومدى التحكم في النوبات، وما إن كان هناك أي حالات مرضية، قد يوصي الطبيب بإيقاف استخدام أدوية الصرع أو تقليل جرعتها في بعض الحالات، لكن في حالات أخرى يحتاج بعض المصابين إلى الاستمرار في تناول الأدوية مدى الحياة. (1)


من الجدير ذكره أنّ إيقاف الأدوية يكون تدريجيًّا وبقرار طبي فقط في الحالات التالية: (4)

  • توقف النوبات لمدة سنتين على الأقل مع استخدام الأدوية.
  • علاج السبب الأساسي للصرع، مثل شفاء الإصابة الدماغية.
  • اختفاء صرع الطفولة مع التقدم في العمر.


علاجات الصرع الأخرى

قد يوصي الطبيب بعلاجات الصرع الأخرى كعلاج مساند للأدوية، أو قد يلجأ إليها إذا لم تُجدِ الأدوية نفعًا في تحسن النوبات. تتضمن هذه العلاجات: (5)

1- حمية الكيتو

يوصي بها الطبيب أحيانًا، خاصةً للأطفال الذين لا يستجيبون بشكل جيد للعلاج الدوائي. تعتمد هذه الحمية على تقليل كمية الكربوهيدرات بشكل كبير وزيادة كمية الدهون في الطعام. لا تبدأ بحمية الكيتو من تلقاء نفسك، فقد تتداخل مع بعض أدوية الصرع.

2- الجراحة

يُعد التدخل الجراحي خيارًا متاحًا في حالات فشل الخيارات الأخرى لعلاج الصرع، وهي مناسبة بشكل خاص في الحالات التي تنشأ فيها النوبات من منطقة صغيرة محددة في الدماغ. يشمل التدخل الجراحي للصرع نوعين رئيسيين:

  • استئصال جزء الدماغ المسؤول عن النوبات.
  • قطع المسارات بين الأعصاب التي تساهم في حدوث النوبات.


3- التحفيز العصبي للدماغ

يُعد التحفيز العصبي للدماغ خيارًا علاجيًا واعدًا لمرضى الصرع المقاوم للعلاج، أي الذين لا يستجيبون بشكل كافٍ للأدوية أو الجراحة. يتضمن هذا العلاج زرع جهاز كهربائي صغير في الجسم يُرسل نبضات كهربائية منتظمة إلى منطقة محددة في الدماغ مسؤولة عن النوبات. (3)




🧠 لا تدع الصرع يحدّ من حياتك! احجز موعدك اليوم مع أفضل أطباء الأعصاب في المستشفى الأهلي للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاجية متكاملة تناسب .حالتك



المراجع