يعتبر الصداع حالة شائعة جدا؛ فالجميع يعاني من هذا العَرض بين فترةٍ أخرى، وغالباً ما يكون عرضياً ومؤقتاً يزول مع الوقت ولا يستلزم رعاية طبية، ولكن في بعض الأحيان قد يكون مرتبطاً بحالاتٍ صحية معينة، ولعلك تساءلت متى يكون الصداع مؤشرًا لمشكلة صحية خطيرة؟ تابع معنا قراءة المقال لتتعرف على أبرز هذه الحالات.[١]

متى يكون الصداع مؤشرًا لمشكلة صحية خطيرة؟

هناك مجموعة من حالات الصداع التي تستلزم التوجه للطوارئ فوراً، ونذكر منها ما يلي:[٢][٣]


  • الصداع المفاجئ الذي يكون عنيفاً أو يُشعر الشخص وكأن رأسه سينفجر.
  • الصداع الشديد المفاجئ الذي يحدث لأول مرة ويؤثر في قدرة الشخص على ممارسة حياته الاعتيادية.
  • الصداع الذي يحدث مباشرة بعد ممارسة بعض الأنشطة؛ مثل رفع الأثقال، أو التمارين الهوائية، أو بعد ممارسة العلاقة الزوجية.
  • الصداع الذي يزداد سوءاً مع الوقت حتى مع أخذ المسكنات ومحاولة تخفيفه.
  • الصداع المصحوب بالتلعثم واضطراب القدرة على الكلام، أو اضطراب القدرة على الرؤية، أو مشاكل في حركة الساقين والذراعين، أو اضطراب التوازن، أو فقدان الذاكرة، أو الغثيان، أو ارتفاع الحرارة، أو تيبّس الرقبة.
  • حدوث الصداع بعد تعرض الرأس لضربة أو اصطدام، أو ما شابه ذلك.
  • الشعور بصداع شديد من جهة إحدى العينين مع احمرار هذه العين.
  • بدء حدوث صداع غير معتاد عليه بعد عمر ال50 عاماً.
  • حدوث صداع جديد مع وجود تاريخ مرضي بالسرطان.
  • حدوث الصداع لدى المصابين بضعف المناعة (كمرضى فيروس نقص المناعة البشري أو مستخدمي بعض الأدوية كالكورتيزون والأدوية المناعية).


لا بد من التأكيد على أنّ الحالات السابقة تستلزم عناية طبية طارئة، في حين أن هناك أخرى تتطلب حجز موعد مع طبيبك لاستشارته بشأنها، ونذكر منها ما يلي: [٢][٣]

  • الصداع الذي يحول دون قدرة الشخص على النوم.
  • الصداع الذي يوقظك من النوم.
  • الصداع الذي يكون بأسوأ حالاته في الصباح.
  • الصداع المستمر لبضعة أيام.
  • تغير شدة أو نمط الصداع عن المعتاد مع وجود تاريخ مرضي للإصابة بالصداع.
  • وجود صداع مستمر دون سبب واضح وراء حدوثه.

كيف تتعامل مع الصداع لتجنب المضاعفات؟

حقيقةً فإنّ هناك مجموعة من الإجراءات التي يمكن اتباعها للسيطرة على الصداع وتخفيف ألمه، ونذكر منها ما يلي:[٤][٥]

أخذ مسكنات الألم 

وتتوفر العديد من المسكنات التي يمكن استخدامها، منها البارسيتامول (بنادول أو أدول) ومسكنات الألم غير الستيرويدية (مثل البروفين والديكلوفيناك).

تجنب الممارسات التي قد تحفز الصداع

ويتضمن ذلك ما يلي:

  • تجنب التعرض للضغوط النفسية قدر الإمكان.
  • الحصول على نوم كافٍ ومنتظم.
  • عدم المبالغة بشرب القهوة والمنبهات.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • ممارسة التمارين الرياضية باعتدال ولمدة منطقية.

تطبيق الكمادات الباردة

ويكون ذلك بوضع كمادة مبلولة بالماء على الجبهة، أو قطع الثلج بعد لفّها بمنشفة، أو أخذ حمام ماء فاتر، ويكون ذلك مفيداً في حالات الصداع النصفي.

تخفيف الضغط على الرأس

ويكون ذلك بفك تسريحة ذيل الحصان، وإزالة عصابات الرأس أو القبعات المشدودة، فهذه العوامل وما تسببه من ضغط يؤدي لحدوث الصداع.

شرب كمية كافية من الماء

إذ إن عدم الحصول على كميةٍ كافية من الماء يسبب الجفاف؛ وهذا يعتبر من محفزات الصداع الشائعة، خاصة في فترات الصيام أو فصل الصيف؛ فهنا يجب تعويض نقص السوائل في الجسم بشرب المزيد من كميات الماء.

تدليك منطقة الرأس والرقبة

ويتضمن ذلك تدليك منطقة الجبهة والرقبة والضغط عليها ضغطاً خفيفاً بما يساعد على منح بعض الراحة وتخفيف الصداع.

تناول وجبة خفيفة

فالصداع قد يكون نتيجة هبوط السكر أو نقص الطاقة لعدم تناول الطعام من ساعات طويلة، وهنا يجدر الحفاظ على تناول وجبات صحية بأوقاتها خلال اليوم، كذلك فإن بعض الأطعمة المأكولات المحتوية على التيرامين (كالأجبان المعتقة) أو النترات (كاللحوم المصنعة)، وهنا يستلزم الأمر التقليل منها قدر الإمكان.




لا بد من التأكيد على أهمية الصحة العامة، ولذلك لا يجوز تجاهل أي حالة صداع قد تستدعي التوجه إلى الطوارئ أو استشارة أطباء الأعصاب.



المراجع

  1. --(),[my.clevelandclinic.org "Headaches"], my.clevelandclinic, Retrieved 2025-05-11. Edited.
  2. ^ أ ب --(),[medlineplus.gov "Headaches - danger signs"], medlineplus, Retrieved 2025-05-11. Edited.
  3. ^ أ ب --(),[www.health.harvard.edu "Headache: When to worry, what to do"], health.harvard, Retrieved 2025-05-11. Edited.
  4. --(),[www.froedtert.com "Headache Prevention and Triggers"], froedtert, Retrieved 2025-05-11. Edited.
  5. --(),[www.webmd.com "How to Get Rid of a Headache"], webmd, Retrieved 2025-05-11. Edited.