بالنسبة للأمهات والآباء، لا يمكن أبدًا نسيان التفاصيل الصغيرة المرتبطة بأبنائهم، خاصة في الشهور الأولى، والتي تشهد أول ابتسامة، وأول خطوة، وكذلك نمو أول سنّ، وعلى الرغم من المتاعب الكثيرة المصاحبة لفترة التسنين، إلا أنها فترة مميزة يمكن تخطيها بنجاح من خلال اتباع بعض التعليمات.

يبدأ التسنين عند معظم الأطفال بين الشهر الرابع والسابع، ويصاحبه علامات مثل: سيلان لعاب الطفل أكثر من المعتاد، وآلام تسنين متفاوتة من طفل إلى آخر، وقد تلاحظ عند البعض احمرار في اللثة، وتهيج جلدي حول الفم بسبب زيادة اللعاب.

وظهور طفح جلدي على الوجه،كما يمكن أن يعاني الطفل من تقلبات المزاج واضطرابات النوم ونوبات البكاء ومن تغيرات في أنماط الأكل، مما يجعلها فترة صعبة على الطفل والأم.[١]

إذا لاحظ الأهل تكرار أو استمرار الأعراض على نحو ظاهر أو زائد عن الطبيعي فيجب استشارة الطبيب، خاصة إذا كان الطفل يبدو منزعجًا معظم الوقت أو إذا بدأ التسنين يؤثر على صحته أو عاداته الغذائية.[٢]

طرق فعّالة لتخفيف آلام التسنين عند الأطفال

يمكن اتباع النصائح التالية للمساعدة على تخفيف آلام التسنين عند الأطفال الرضع وتقليل احتمالية تسبب التسنين بمشكلات أخرى: [٢][٣]

  1. إعطاء الطفل أدوات باردة ليقوم بعضّها على أن تكون نظيفة وكبيرة الحجم، فذلك يمكن أن يساعد على تهدئة اللثة وتسكين آلام التسنين، وعلى سبيل المثال يمكن إعطاؤه منشفة مبللة بعد وضعها في الفريزر لمدة 30 دقيقة أي قبل أن تصبح متجمدة بالكامل.
  2. يمكن الاستعانة بحلقات أو ألعاب التسنين المطاطية، مع التأكد من اختيار الأنواع المصنوعة بجودة عالية، والتي لا تحتوي على سائل بداخلها، ويمكن تبريد الحلقات في الثلاجة قبل إعطائها للطفل ليقوم بعضّها، كما يمكن للهاية الباردة أو الملعقة الخاصة بالطفل أن تؤدي نفس الغرض.
  3. تدليك لثة الطفل بواسطة الإصبع بعد غسله جيدًا أو باستخدام قطعة شاش رطبة، وذلك للتقليل من إحساس الطفل بالانزعاج.
  4. الحرص على مسح وجه الطفل بلطف باستخدام قطعة قماش ناعمة لإزالة اللعاب ومنع حدوث طفح جلدي في المنطقة التي ينتشر فيها اللعاب.
  5. استخدام مسكن ألم مثل الباراسيتامول (أدول) أو البروفين شرط استخدامها بجرعات مناسبة وفقًا لعمر ووزن الطفل.
  6. يجب الحرص على عدم استخدام جل التسنين أو غيره من المستحضرات المُروج لها دون استشارة الطبيب، لأنها قد تحتوي على مواد غير آمنة مثل البنزوكايين أو الليدوكايين أو أي مواد أخرى مخدّرة للألم.
  7. إذا كان عمر الطفل 6 شهور أو أكثر، يمكن:
  8.  إعطاؤه بعض الأطعمة الصحية الباردة ليمغضها ويأكلها مثل الخضروات أو الفاكهة النيئة بعد تبريدها قليلًا، مع تذكر الانتباه لحجم القطع وأمانها لعمره، أو يمكن وضعها في شبكة الطعام المخصصة للأطفال لتجنب خطر الاختناق.
  9. إطعامه بعض الأطعمة اللينة الباردة مثل التفاح المهروس أو الزبادي.
  10. بالنسبة لبعض الأطفال قد تساعد الرضاعة الطبيعية على تهدئة آلام التسنين وقد يلاحظ أن الطفل يرغب بالرضاعة لفترات أطول من المعتاد.
  11. تشتيت انتباه الطفل باللعب والتفاعل معه لصرف انتباهه عن أي ألم يشعر به.


إضافة إلى أهمية النصائح السابقة، تبقى هناك حاجة للمتابعة الدورية مع طبيب الأطفال للاطمئنان على صحة الطفل والتأكد من أن عملية التسنين تسير بشكل طبيعي ودون أي مشكلات غير مألوفة، بالإضافة إلى الحصول على توجيهات الطبيب للاعتناء بلثة الطفل وأسنانه الجديدة.




تفتح عيادة الأطفال في المستشفى الأهلي أبوابها لتقديم أي استشارة طبية قد يحتاجها الأهل في مختلف مراحل الطفل العمرية، حيث يحرص الفريق الطبي على تشخيص وعلاج المشكلات الصحية التي تواجه الأطفال، كما يقدم الخبراء في العيادة كل ما يحتاجه الأهل من نصائح وإرشادات للتعامل مع الطفل.



المراجع

  1. --(),[www.nhs.uk "Baby teething symptoms"], nhs, Retrieved 2025-05-12. Edited.
  2. ^ أ ب --(),[www.mayoclinic.org "Infant and toddler health"], mayoclinic, Retrieved 2025-05-12. Edited.
  3. --(),[www.nhs.uk "Tips for helping your teething baby"], nhs, Retrieved 2025-05-12. Edited.