ما هو منظار المعدة؟ 

منظار المعدة، أو كما يُعرف بالتنظير العلوي، هو إجراء طبي يهدف إلى تشخيص وعلاج العديد من الأعراض والحالات التي تؤثر في المريء، والمعدة، والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر).[١]


خلال الفحص، يدخل الطبيب أنبوباً رفيعاً يسمى المنظار عبر الفم للوصول إلى الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، مما يسمح بمشاهدة وفحص بطانة المعدة، وتحديد وجود أي التهابات أو تقرحات، مع إمكانية أخذ عينات لتحليلها عند الحاجة. [١]


دواعي إجراء منظار المعدة؟

يُعتبر تنظير المعدة طريقة مهمة لتشخيص وعلاج العديد من المشاكل الصحية. يُطلب إجراؤه عادةً للحالات التالية: [١][٢]


تشخيص سبب الأعراض

يساعد تنظير المعدة في معرفة أسباب بعض الأعراض الغامضة، مثل:


  • ألم البطن المستمر.
  • حرقة المعدة المتكررة.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • صعوبة في البلع.
  • النزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي. 


علاج بعض الحالات الهضمية

من خلال التنظير، يمكن إجراء العديد من العلاجات، مثل:


  • كي وإيقاف نزيف قرحة المعدة.
  • استئصال السلائل والأورام الحميدة في بطانة المعدة.
  • إزالة الأجسام العالقة التي قد تسد الجهاز الهضمي.


أخذ خزعات للفحص

خلال التنظير، يمكن للطبيب أخذ عينة صغيرة من أنسجة المعدة لفحصها تحت المجهر، مما يساعد في تشخيص الأمراض.


كيف تستعد لمنظار المعدة؟


  • الصيام: لضمان دقة الفحص، يجب أن تكون المعدة فارغة تمامًا. لذلك، يجب الصيام عن الطعام والشراب، بما في ذلك الماء، لمدة لا تتراوح بين 6-8 ساعات قبل موعد الفحص. سيُقدم لك الطبيب تفاصيل إضافية بناءً على وقت فحصك.


  • الأدوية: من الضروري إبلاغ الطبيب مسبقًا بكل الأدوية التي تتناولها، فقد يتطلب الأمر تعديل جرعتك المعتادة قبل الفحص، خصوصًا إذا كنت مريضًا بالسكري. تأكد أيضًا من إخبار الطبيب بأي حساسية تجاه الأدوية، أو أي حالات صحية، مثل أمراض القلب أو الرئة.


  • التخطيط للعودة إلى المنزل: المهدئات المستخدمة خلال المنظار قد تسبب النعاس أو الدوار لبضع ساعات بعد الإجراء، ولذلك من المهم جدًا أن يكون هناك شخص يرافقك، لأن تأثيرها قد يستمر حتى بعد العودة إلى المنزل. [١]

كيف يتم إجراء منظار المعدة؟

تنظير المعدة لا يحتاج للمكوث في المستشفى عادة ويمكنك المغادرة في نفس اليوم، وتتضمن خطوات الفحص ما يلي:[٣]


  • يُطلب منك الاستلقاء على ظهرك أو جانبك على طاولة الفحص.
  • قد يقوم الطبيب برش فمك وحلقك بمخدر موضعي، أو يُطلب منك الغرغرة بسائل مخدر لتقليل الشعور بالانزعاج عند مرور المنظار.
  • سيتم إعطاؤك مهدئاً عن طريق الوريد لمساعدتك على الاسترخاء، وفي حالات نادرة جداً، يمكن أن يتم الفحص تحت التخدير العام بحيث تكون نائمًا تمامًا.
  • قد توضع قطعة خاصة في فمك لإبقائه مفتوحًا.
  • يُمرر المنظار عبر الحلق وصولًا إلى المعدة (أنبوب المنظار رفيع قطره أقل من 1 سم).
  • قد يتم ضخ الهواء إلى المعدة عبر المنظار لتسهيل رؤية بطانة المعدة بشكل أوضح.
  • يقوم الطبيب بفحص المعدة جيدًا بحثًا عن أي التهابات أو تقرحات، وقد يقوم بإجراءات علاجية أو تشخيصية أيضًا على حسب الهدف من التنظير.
  • عادةً ما يستغرق التنظير ما بين 15 إلى 30 دقيقة، وقد يستغرق وقتًا أطول إذا كانت هناك إجراءات إضافية مطلوبة.




في قسم الهضمية بمستشفى الأهلي، نقدم إجراءات منظار المعدة بأحدث التقنيات، وأعلى معايير الأمان والدقة، مع الحرص على راحة المريض طوال مراحل الفحص والتعافي؛ لضمان التشخيص الدقيق والعلاج الفعّال لمختلف الحالات الهضمية.



ماذا يحدث بعد منظار المعدة؟

مرحلة التعافي

بعد الانتهاء من منظار المعدة، سيتم نقلك إلى منطقة التعافي لتستريح بهدوء، حيث يمكنك الجلوس أو الاستلقاء للراحة. قد تبقى هناك لمدة ساعة تقريبًا، حيث يقوم الفريق الطبي بمراقبتك حتى يذهب تأثير المهدئ تدريجيًا.[٤]


ما قد تشعر به بعد العودة إلى المنزل

من الطبيعي أن تشعر ببعض الأعراض الخفيفة بعد التنظير، والتي تتحسن تدريجيًا خلال ساعات، وتتضمن: [٤]


  • الانتفاخ والغازات.
  • تقلصات خفيفة في البطن.
  • التهاب أو جفاف في الحلق.


إذا شعرت بعدم الراحة أو القلق من أي أعراض غريبة بعد التنظير، لا تتردد في التواصل مع طبيبك.


نصائح بعد الفحص


  • يُفضل أخذ قسط من الراحة لبقية اليوم بعد الإجراء.
  • بالرغم من أنك قد تشعر باليقظة بعد زوال تأثير المهدئ تدريجيًا، إلا أن ردود فعلك قد تتأثر، وقدرتك على اتخاذ القرارات قد تكون أبطأ، لذا يُفضل تجنب الأنشطة التي تتطلب تركيزًا عاليًا خلال الساعات التالية للفحص. [٤]


ما هي مخاطر منظار المعدة؟

يعد تنظير المعدة إجراءً آمنًا بشكل عام، وفوائد إجرائه تفوق مخاطره في غالبية الحالات، تعتبر مخاطره نادرة، وتتضمن: [٢]


  • رد فعل شديد تجاه المهدئ: يمكن أن يعاني بعض المرضى من ردود فعل تجاه المهدئ المستخدم، وتكون غالبًا في صورة انخفاض ضغط الدم أو صعوبات تنفسية، ولكنّ هذا الأمر نادر وغالباً يمكن السيطرة عليه بالأدوية أو السوائل الوريدية تحت إشراف الفريق الطبي.
  • ثقب في بطانة الجهاز الهضمي العلوي: الثقب من المضاعفات النادرة جدًا، يحدث في أقل من 1 لكل 2500 إلى 11,000 حالة، ويتطلب علاجًا فوريًا وقد يستدعي الجراحة أحياناُ.
  • النزيف: النزيف يكون عادة طفيفًا، خاصة عند أخذ عينات (خزعات) أو إزالة زوائد لحمية (سلائل)، ويستطيع الطبيب السيطرة عليه أثناء التنظير باستخدام أدوات خاصة لوقف النزيف.


تُعتبر هذه المضاعفات نادرة الحدوث، وغالبًا ما يتمكن الطبيب من التعامل معها بسرعة وكفاءة إذا حصل أي منها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث --(),[www.digestivehealth.com.au "gastroscopy"], digestivehealth, Retrieved 2025-04-30. Edited.
  2. ^ أ ب --(),[www.niddk.nih.gov "Upper GI Endoscopy"], niddk.nih, Retrieved 2025-04-30. Edited.
  3. ↑ --(),[www.cancer.org "Upper Endoscopy"], cancer, Retrieved 2025-04-30. Edited.
  4. ^ أ ب ت --(),[www.mayoclinic.org "Upper endoscopy"], mayoclinic, Retrieved 2025-04-30. Edited.