القرنية هي الجزء الأمامي الشفاف الذي يسمح لنا بالرؤية، ولكنها قد تُصاب ببعض الأمراض أو الإصابات التي تُسبب عتامتها، مما يُعيق انعكاس الضوء عبرها، ويُضعف الرؤية بشكل كبير. (1)


في حال أصبحت القرنية معتمة تمامًا، وفقد الشخص بصره، فإن زراعة قرنية جديدة من متبرع متوفًى تُصبح الطريقة الوحيدة لاستعادة الرؤية.


ما هي عملية زراعة قرنية العين؟

زراعة القرنية هي عملية جراحية يتم فيها استبدال القرنية المريضة بأخرى سليمة من متبرع متوفى، مما يُساعد على استعادة البصر، وتخفيف الألم، وتحسين مظهر القرنية التالفة. (1)


تتم زراعة القرنية إما جزئياً أو كلياً، أي يمكن استبدال الجزء الأمامي (ظهارة القرنية) فقط، أو الجزء الخلفي (بطانة القرنية)، أو كامل القرنية في حال تضررت بالكامل.


على الهامش: تعتبر أمراض ومشاكل القرنية السبب الخامس للإصابة بالعمى حول العالم، ولكن بفضل نجاحات زراعة القرنية المتكررة منذ زراعة القرنية الأولى عام 1905، وتطورها المستمر على مر السنين، تمكّن الكثيرون من استعادة بصرهم بنجاح!

ما هي دواعي إجراء زراعة القرنية؟

تُجرى عملية زراعة القرنية للحالات التي تضرر بها جزء أو كامل القرنية، ولا تُساعد الطرق الأخرى الأبسط (مثل النظارات أو العدسات أو الأدوية) في علاجها، وضمن شروط معينة يحددها الطبيب حسب الحالة. (2)


من المشاكل الشائعة التي تعالجها عملية زراعة القرنية:


  • المراحل المتقدمة من القرنية المخروطية.
  • بعض الأمراض الوراثية، مثل حثل فوكس (Fuchs dystrophy).
  • الندبات الناتجة عن الإصابات المباشرة في القرنية (مثل الجروح أو الأبخرة الكيماوية)، أو الالتهابات الشديدة.
  • التورم الشديد في القرنية.
  • إجراءات أو عمليات جراحية سابقة في العين أدت إلى تضرر القرنية.




نفتخر في المستشفى الأهلي بامتلاك مركز متميز لطب العيون يُعدّ من أفضل أقسام طب العيون على مستوى قطر، حيث يتمتع فريقنا الطبي بخبرة واسعة، ومهارات عالية واحترافية في مجال زراعة القرنية، مما يضمن أفضل النتائج!




ما هي إجراءات عملية زراعة قرنية العين؟

تستغرق العملية حوالي ساعتين (أكثر أو أقل أحياناً حسب الحالة)، وتتضمن خطوات إجرائها بالتفصيل ما يلي: (1)(3)


قبل العملية:


  • يجري الطبيب المختص مناقشة مفصلة مع المريض حول عملية زرع القرنية، بما في ذلك الأسباب التي تدعو لإجراء العملية، وكيف يمكنها تحسين النظر، وما الذي يمكن توقعه خلال وبعد العملية.
  • بمجرد الموافقة على إجراء العملية، يتم تسجيل اسم المريض في القائمة إلى حين توافر قرنية متبرع مناسبة.
  • إجراء فحوصات طبية واختبارات شاملة للعين؛ للتأكد من أنها مؤهلة للعملية.
  • علاج أي عدوى أو مشاكل في العين قد تؤثر في نتائج العملية.
  • إخبار الطبيب عن جميع الأدوية المستخدمة، لمعرفة ما إن كان يمكن الاستمرار عليها قبل العملية، أو يجب التوقف عنها لفترة، خاصةً مميعات الدم.


يوم العملية:

  • تتم العملية تحت تأثير التخدير العام أو الموضعي.
  • توضع قطرات مخدرة في العين، ويستخدم جهاز لإبقائها مفتوحة طوال العملية.
  • يختار الجراح الطريقة المناسبة لزراعة القرنية المتبرعة حسب الحالة، إما زراعة جزئية أو كلية حسب مقدار الضرر فيها.
  • في بعض الأحيان، قد يقوم طبيب العيون بإصلاح أمراض أخرى في العين أثناء العملية.


بعد العملية:

  • يوضع غطاء وضمادة على العين لحمايتها؛ حتى تلتئم تماماً.
  • يتم مراقبة المريض بعد الجراحة للتأكد من استقرار وضعه، وإمكانية عودته إلى المنزل بأمان.
  • يشرح الجراح كيفية العناية بالعين في المنزل بعد الجراحة.


ما بعد زراعة القرنية:

  • يجب مراجعة الطبيب حسب المواعيد المقررة؛ لفحص العين بعد العملية، وإزالة الغرز إن وجدت، وتقييم النتائج أولاً بأول.
  • استخدام قطرات العين، الأدوية، والمسكنات الموصوفة من الطبيب.
  • ارتداء النظارات أو واقي العين للحماية بعد العملية.
  • تجنب الضغط على العين أو فركها.
  • اعتمادًا على نوع الزراعة، قد يضطر البعض إلى الاستلقاء على الظهر لفترة من الوقت بعد الجراحة، لتثبيت القرنية الجديدة واستقرارها في مكانها.

متى يتحسن النظر بعد زراعة القرنية؟

تختلف سرعة النتائج من شخص لآخر بعد زراعة القرنية، حيث يمر النظر بتغيرات عديدة على مدار عدة أشهر، فقد يكون النظر سيئاً في البداية، ثم يتحسن تدريجيًا مع مرور الوقت، أو قد يكون جيدًا مباشرةً بعد الجراحة، ثم يمر بتغيرات لاحقة.


بشكل عام، تستغرق عملية الشفاء التام، واستقرار النظر تماماً ما يصل إلى عام واحد بعد العملية. خلال هذه الفترة، من المهم مراقبة التغيرات في الرؤية، واتباع تعليمات الطبيب بدقة لضمان أفضل النتائج. (4)


ما هي مخاطر عملية زراعة القرنية؟

العملية آمنة بشكل عام، لكن من المحتمل أن تحدث بشكل المشاكل، مثل:


  • رفض الجسم للقرنية المزروعة.
  • عدم استقرار القرنية المزروعة جيداً.
  • التهاب القرنية المزروعة.
  • إرتفاع الضغط في العين (الماء الزرقاء).
  • النزيف.
  • تكرار المرض الأساسي.


المراجع