عادة لا يكون تضخم البروستات مشكلة خطيرة، فهو أمر شائع وطبيعي يحدث عند أغلب الرجال مع التقدم في العمر، فحوالي 60% من الرجال بعمر 60 سنة يُعانون من تضخم البروستات الحميد، وتزداد النسبة إلى 80% مع بلوغ عمر 80. [١][٢]


ما هو تضخم البروستات؟

تضخم البروستات أو تضخم البروستاتا الحميد (Benign prostatic hyperplasia) هو حالة شائعة عند الرجال بعد التقدم في العمر، يمكن أن يُسبب أعراض بولية مزعجة للرجل عندما يبدأ هذا التضخم في الضغط على مجرى البول، منها ضعف تدفق البول، وصعوبة التبول، والتهابات بولية متكررة، وأعراض أخرى، وتظهر هذه الأعراض غالباً بعد عمر 50 سنة. [٣]


لنساعدك على التخيّل، حجم غدة البروستات الطبيعي يشبه حجم حبة الجوز (25 غرام تقريباً)، عندما يحدث تضخم البروستاتا الحميد يمكن أن يصل هذا الرقم إلى 3 أضعاف (أكثر من 80 غرام)! [٤]


أعراض تضخم البروستات

تظهر الأعراض عادةً عندما تضغط غدة البروستات على مجرى البول حولها، مُسببةً الأعراض البولية التالية:[٥]


  • ضعف تدفق البول.
  • الحاجة الملحة للتبول، في الليل عادةً.
  • صعوبة التبول.
  • الإحساس بعدم تفريغ البول الكامل بعد انتهاء التبول.
  • نزول قطرات بول بعد انتهاء التبول.
  • التهابات بولية متكررة.
  • حصر البول والتهابات الكلى في حالات نادرة.


أحياناً قد لا تظهر أعراض تضخم البروستات، أو أنها تكون طفيفة ولا يلاحظها الرجل، وليس بالضرورة أن ترتبط شدة الأعراض بحجم تضخم البروستات، فقد تكون الأعراض شديدة حتى في حال وجود تضخم بسيط.




احجز موعدًا مع قسم المسالك البولية من مستشفى الأهلي إن كنت تعاني من أعراض تضخم البروستات، إذ سيُساعدك نخبة من الأطباء المختصين في تقييم حالتك، وإيجاد حلول مناسبة لها.



أسباب تضخم البروستات

لا يُعرف سبب تضخم البروستات عند الرجال، لكن يعتقد أن له علاقة بالتغيرات الهرمونية الجنسية التي تحدث مع التقدم في العمر.[٦]


وهناك بعض الأمور التي قد تزيد سوء أعراض تضخم البروستات الحميد، إلا أنها لا تُسبب حدوثه بشكل مباشرة، ومنها:[٤][٥]


  • الجو البارد.
  • الضغط النفسي والتوتر.
  • استخدام بعض الأدوية، مثل مدر البول، وحاصرات قنوات بيتا، أدوية الحساسية والبرد، مضادات الالتهاب، وبعض أدوية الاكتئاب.
  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية.
  • بعض أنواع الأطعمة، مثل الأطعمة الحارة، والبهارات، ومنتجات الألبان، واللحوم الحمراء.


تشخيص تضخم البروستات

يتم التشخيص بناءً على طبيعة الأعراض التي يعاني منها الرجل، ومن خلال فحص المستقيم بالإصبع (الفحص الشرجي) الذي يُدخل فيه الطبيب إصبعاً واحداً عبر المستقيم، والتحقق من مدى تضخم الغدة، أو يمكن عمل فحص المستقيم الرقمي أيضاً بنفس الطريقة لكن باستخدام المنظار بدل الإصبع. [٧]


بعد ذلك يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات لتأكيد التشخيص واستبعاد الحالات المشابهة، ومنها:[٧]

  • فحص دم أو بول لاستبعاد التهاب المسالك البولية والتهابات الكلى.
  • فحص المستضد البروستاتي النوعي "PSA"، والذي ترتفع مستوياته عند تضخم البروستات، أو عند الإصابة بسرطان البروستات أيضاً.
  • فحوصات أخرى، مثل الفحوصات التصويرية، أو فحوصات تدفق البول، أو الخزعة، أو غيرها.


علاج تضخم البروستات

أغلب أعراض تضخم البروستات بسيطة، ويمكن تخفيفها من خلال بعض التغيرات في نمط الحياة، مثل: [٨][٩]


  • التبوّل مباشرةً عند الحاجة، وعدم تأجيل الأمر.
  • الذهاب إلى الحمام في فترات منتظمة حتى وإن كنت لا تشعر بحاجة ملحة للتبول.
  • الانتظار بضع دقائق بعد الانتهاء من التبوّل للتأكد من تفريغ المثانة بالكامل.
  • التقليل من شرب الكافيين، خاصةً في المساء.
  • عدم شرب كميات كبيرة من السوائل دفعة واحدة، وتوزيعها على مدار اليوم، والتوقف عن شرب أي شيء قبل ساعتين على الأقل من النوم.
  • الحفاظ على دفء الجسم في الطقس البارد.
  • تجنب التوتر والضغط النفسي.
  • محاولة عدم استخدام أدوية البرد والحساسية؛ لأنها تزيد من سوء الأعراض.


في حال كانت الأعراض مزعجة جداً، يمكن أن يوصي الطبيب ببعض الأدوية لتخفيف أعراض تضخم البروستات، ومن أشهرها استخداماً: [٨]


  •  أدوية مضادات ألفا-1: مثل ألفوزوسين (زارتال-Xatral) وتامسولوسين (أومنيك - Omnic)، والتي تُساعد على استرخاء عضلات المثانة والبروستاتا، وتسهيل التبول. تبدأ الأعراض في التحسّن بعد 3-7 أيام من الاستخدام.
  • فيناسترايد (بروسكار - Proscar) ودوتاسترايد (أفودارت -Avodart): تساعد هذه الأدوية على انكماش حجم البروستاتا، وتحسّن من الأعراض بعد 3 إلى 6 أشهر من الاستخدام.
  • المضادات الحيوية: وتستخدم في حال كان هناك التهاب أو احتقان في البروستات.


يمكن أن يُلجأ للجراحة في الحالات الشديدة أو في حال حدوث مضاعفات لتضخم البروستات، ومن الخيارات المتاحة: [٨]


  • استئصال البروستاتا بالمنظار عبر مجرى البول.
  • استئصال البروستاتا بالجراحة المفتوحة (شق صغير في البطن).
  • تقنيات جديدة مثل: استئصال البروستاتا باستخدام ليزر هولميوم أو الحرارة، أو استئصال البروستات بالتبخير (تقنية الريزوم) وغيرها.


المراجع

  1. --(),"Management of Lower Urinary Tract Symptoms Attributed to Benign Prostatic Hyperplasia: AUA Guideline", urologyhealth, Retrieved 2023-11-16. Edited.
  2. --(),"Management of Lower Urinary Tract Symptoms Attributed to Benign Prostatic Hyperplasia: AUA Guideline", auanet, Retrieved 2023-11-16. Edited.
  3. --(),"The growing problem of an enlarged prostate gland", health.harvard, Retrieved 2023-11-16. Edited.
  4. ^ أ ب --(),"WHAT IS THE PROSTATE?", healthcare, Retrieved 2023-11-16. Edited.
  5. ^ أ ب --(),"Benign Prostatic Hyperplasia (BPH)", denverurology, Retrieved 2023-11-16. Edited.
  6. --(),"Benign prostate enlargement", nidirect, Retrieved 2023-11-16. Edited.
  7. ^ أ ب WebMD Editorial Contributors(),"What Is BPH?", webmd, Retrieved 2023-11-16. Edited.
  8. ^ أ ب ت --(),"Enlarged prostate", medlineplus, Retrieved 2023-11-16. Edited.
  9. --(),"Benign prostate enlargement", nhs, Retrieved 2023-11-16. Edited.