معدل الضغط الطبيعي

يُعتبر ضغط الدم واحد من المؤشرات التي يُستدل منها على صحة الجسم إلى جانب العلامات الحيوية، وضغط الدم مصطلح يشير إلى القوة التي يبذلها الدم تجاه الأوردة أثناء عبوره خلالها.^[١][٢]

بشكلٍ عام؛ يجب أن تتراوح قيمة ضغط الدم ضمن مدى معين طبيعي لها، وفيه حال استمرار ارتفاعه فوق هذا المدى فيُعبر عنه بارتفاع ضغط الدم، أما في حال انخفاضه تحت هذا المدى فهي حالة تُعرف بانخفاض ضغط الدم، وكلاهما يستلزم تدخلاً طبياً في الوقت المناسب لتفادي أي أضرار قد تلحق بالقلب والأوعية الدموية، فما هو معدل ضغط الضغط الطبيعي؟

معدل الضغط الطبيعي

قبل التطرق في تفاصيل الضغط الطبيعي؛ تجب الإشارة إلى أنّ ضغط الدم يُعبر عنه عادةً بقراءتين؛ هما ضغط الدم الانقباضي (القيمة الأولى أو الأعلى) وضغط الدم الانبساطي (القيمة الثانية أو الأقل)، وكلاهما يؤخذ بالاعتبار لتقييم حالة ضغط الدم، ويمكن بيان القيم الطبيعية من غيرها على النحو الآتي:^[٣][٤]

ضغط الدم طبيعي

وتتراوح قيمة الضغط الطبيعي بين 120/80 و 90/60، أما بالنسبة لمن هم فوق الثمانين عاماً فإن الضغط الطبيعي لهم يبلغ أقل من 150/90 نظراً لتغير طبيعة الأوردة الدموية مع العمر.

ضغط الدم منخفض

وذلك عندما تكون قيمة ضغط الدم أقل من 90/60.

ما قبل ارتفاع ضغط الدم 

وتحدث عندما تتراوح قيمة الضغط بين 120/80 و 140/90، بحيث لا يكون الضغط طبيعياً حينها، وفي ذات الوقت لم يصل للحد الذي يمكن من اعتبار الحالة ضمن الضغط المرتفع.

ضغط الدم مرتفع

والذي يصنف إلى 3 مراحل حسب درجة الارتفاع:

• المرحلة الأولى: وتعبر عن الحالة التي يتراوح فيها ضغط الدم بين 140/90 و 160/100 عند أخذها في العيادة، أو 135/85 و 150/95 عند أخذها في المنزل.
• المرحلة الثانية: وتكون عندما يتراوح ضغط الدم بين 160/100 و 180/120 عند أخذها في العيادة، أو تجاوزت 150/95 عند أخذها في المنزل.
• المرحلة الثالثة (ارتفاع شديد): ويتم تأكيد هذه الحالة عندما تكون قيمة ضغط الدم الانقباضي أعلى من 180 أو ضغط الدم الانبساطي أعلى من 120 عند أخذ قراءة الضغط في العيادة.

ما هي العوامل المؤثرة على معدل ضغط الدم الطبيعي؟

هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على قيمة ضغط الدم الطبيعية، ونذكر منها ما يلي:^[٥][٦]

العمر والجنس

تختلف طبيعة الأوردة الدموية مع تقدم العمر، وهذا ما يؤكد أنّ فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم تزداد مع العمر، وبالحديث عن الجنس فإن فرص الحفاظ على ضغط طبيعي تكون أفضل لدى النساء مقارنة بالرجال قبل دخولهنّ سن انقطاع الطمث، أما بعد هذا العمر فإن إصابتهنّ بارتفاع ضغط الدم مقارنةً بالرجال تصبح أعلى.

ممارسة الرياضة 

عند ممارسة الرياضة تحتاج أجسامنا لمزيد من الأكسجين والطاقة، فيعمل القلب بجهد أكبر لضخ الدم اللازم إلى العضلات، ولذلك يرتفع ضغط الدم الانقباضي بشكل مؤقت:

• في التمارين المعتدلة (مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة): قد يرتفع الضغط الانقباضي بمقدار 20-30 ملم زئبقي.
• في التمارين المكثفة (مثل الركض السريع): قد يرتفع أكثر لما يصل إلى 40-50 ملم زئبقي.

ملاحظة: هذا الارتفاع طبيعي ويعود ضغط الدم إلى مستواه المعتاد بعد انتهاء التمرين. 

الحالة النفسية أو العاطفية 

فيكون ضغط الدم مرتفعاً عن قيمه الطبيعية في الفترات التي يتعرض فيها الشخص لضغوطٍ نفسية؛ ويعود ذلك إلى إفراز الأدرينالين المرتبط بزيادة ضغط الدم.

النوم

أثناء النوم العميق ينخفض ضغط الدم بمقدار 15-20 ملم زئبقي، وخلال فترة النوم الواحدة فإن الضغط يكون أعلى أثناء فترات الأحلام مقارنة بأوقات النوم التي لا يتخللها أي أحلام.

بُنية الجسم

غالباً ما تكون قراءة ضغط الدم أعلى لدى الأشخاص ممن يعانون من السمنة أو الوزن الزائد مقارنةً بغيرهم ممن يملكون وزناً صحياً.

تناول الطعام 

يُلاحظ حدوث ارتفاع مؤقت لفترةٍ قصيرة في ضغط الدم بعد تناول الطعام، كذلك فإن طبيعة الطعام نفسها قد تؤثر؛ فالوجبات الغنية بالملح والدهون المشبعة تسبب زيادة في ضغط الدم أكثر من الوجبات الصحية.