عملية كيس الشعر: كل ما تريد معرفته

الناسور العصعصي أو كيس الشعر (Pilonidal sinus) هو عبارة عن جيب أو ثقب يتكوّن عادة فوق منتصف المؤخرة، قد يتجمّع داخله الشعر والأوساخ، مما يشجّع نمو البكتيريا داخله، ويلتهب، وبالتالي قد يحتاج إلى جراحة لتصريفه أو حتى إزالته بالكامل؛ لمنع تكرر الالتهاب.^[١]

ما هي عملية كيس الشعر؟

تتضمن عملية كيس الشعر تصريف الناسور الملتهب وتنظيفه، واستئصاله، ثم إغلاقه إما بالخياطة التقليدية أو تركه مفتوحًا للشفاء التلقائي. ^[١]

دواعي إجراء العملية

يُلجأ إلى عملية إزالة كيس الشعر إذا كان الكيس كبيراً ومؤلماً ويلتهب بشكل متكرر.^[٢]

لا داعي للجراحة غالباً إذا لم يُسبب كيس الشعر أي أعراض أو انزعاجات للشخص، ويُكتفى في هذه الحالة بإزالة الشعر بشكل دوري حول الكيس (إما بالحلاقة أو الكريمات أو الليزر)، والحفاظ على نظافته وتعقيمه باستمرار. ^[٢]

مضاعفات العملية

عملية كيس الشعر بسيطة وآمنة نسبياً، إلا أنه في بعض الحالات النادرة قد تتطور مضاعفات، منها: ^[١][٢]

• النزيف الشديد.
• العدوى.
• استغراق التئام الجرح وقتاً طويلاً.
• خدران حول مكان الجراحة.
• عودة كيس الشعر مرة أخرى.

الآثار الجانبية الشائعة والمتوقعة:

• الألم: يُعد الألم من الآثار الجانبية الشائعة في الأيام الأولى بعد الجراحة، ويمكن التحكم فيه باستخدام المسكنات.
• الندبة: تترك الجراحة ندبة في مكانها، والتي تختلف في حجمها وشكلها من شخص لآخر.

الاستعداد للعملية

قد يطلب منك الطبيب الالتزام ببعض التعليمات والإرشادات قبل إجراء العملية؛ لضمان عدم حدوث مشاكل في العملية، والتعافي جيداً بعدها، ومنها: ^[٢]

• الصيام ليلة العملية (في حال استخدام التخدير العام).
• التوقف (مؤقتاً) عن بعض الأدوية قبل العملية، خاصةً التي قد تزيد من فرص النزيف.
• الإقلاع عن التدخين قبل أسابيع من موعد العملية.

كيف تتم العملية؟

هناك أكثر من طريقة لإجراء عملية كيس الشعر، يختار الجراح النوع الأنسب منها حسب شدة الحالة، وتفضيلات المريض، وهي:^[٣]

تصريف القيح وتنظيف كيس الشعر

وهو إجراء بسيط جداً يتم في العيادة مع الاستعانة بالتخدير الموضعي، لتخفيف أعراض كيس الشعر، يتضمن عمل شق صغير في مكان الخراج لتفريغ القيح وتنظيف الجرح جيدًا، ثم وضع شاش وضمادات عليه، وتركه مفتوحاً.

قد يستغرق كيس الشعر 4-6 أسابيع حتى يلتئم، وخلالها ستحتاج إلى تغيير الضمادات باستمرار.

خذ بعين الاعتبار أن هذه الطريقة هي إجراء مؤقت وليس علاجًا نهائيًا، وحسب الدراسات، يحتاج 85% من الأشخاص الخضوع لعملية جراحية لاستئصال كيس الشعر في وقت ما بعدها.

استئصال كيس الشعر (مع إبقاء الجرح مفتوحاً)

وهي لحالات الالتهاب المتكرر أو الشديد من كيس الشعر، يُستخدم فيها التخدير العام عادةً، ويتم خلال العملية استئصال كيس الشعر، ومن ثم إبقاؤه مفتوحاً ليتعافى بشكل طبيعي.

بعد العملية الجراحية تستطيع العودة في نفس اليوم إلى المنزل عادة، وتتراوح مدة التعافي بين 6-12 أسبوعاً، تحتاج خلالها إلى تغيير الضمادات بشكل منتظم.

استئصال كيس الشعر (مع إغلاق الجرح)

وهي أيضاً لحالات الالتهاب المتكرر أو الشديد من كيس الشعر، وتتضمن نفس خطوات العملية السابقة، باستثناء أنّ الجراح يقوم بخياطة أطراف الجلد معاً وإغلاقه، ومن ثمّ إزالة الخياطة بعد حوالي 10 أيام.

من مساوئ هذا النوع من الجراحة هي الاحتمالية الكبيرة للعدوى داخل الجرح، مما قد يستدعي فتحه وتغيير الضمادات بانتظام.

استئصال كيس الشعر التجميلي

الجراحة الترميمية التجميلية تستخدم عادة إذا كان الكيس كبيراً جداً، وتتضمن إزالة كيس الشعر كاملاً، والجلد المحيط به، ومن ثم نقل جلد سليم من المؤخرة؛ لتغطية المنطقة التي تمت إزالتها. في هذا النوع من العملية ستحتاج إلى البقاء لمدة يومين تقريباً في المستشفى، ومن ثم العودة بعد أسبوعين لإزالة الخياطة.

عملية كيس الشعر بالمنظار

يستخدم الجراح في هذا العملية منظار رفيع مزوّد بكاميراً للنظر داخل كيس الشعر، ومن ثم تنظيفه جيداً، وقد يكوي المكان بالحرارة لوقف النزيف، وإغلاق الكيس. تتميز هذه العملية بسرعة التعافي بعدها، مع الشعور بأقل قدر من الانزعاج.

التعافي بعد العملية

تستطيع العودة إلى الحركة وممارسة أنشطتك بشكل طبيعي حال قدرتك على ذلك، وستتمكن غالباً من العودة إلى عملك بعد 2-3 أسابيع. ^[٣]

أهم شيء في فترة التعافي أن تحافظ على نظافة الجرح، وأن تتبع تعليمات طبيبك بدقة، والتي قد تتضمن: ^[٣]

• تغيير الضمادات بانتظام.
• ارتداء ملابس داخلية وبناطيل فضفاضة ومريحة.
• تجنب حمل أشياء ثقيلة أو ممارسة رياضة شديدة لمدة أسبوع على الأقل.
• تجنب السباحة حتى يلتئم الجرح تماماً.
• تجنب ركوب الدراجة لمدة شهرين على الأقل.
• الإكثار من السوائل والألياف؛ للوقاية من الإمساك، وتخفيف الشد على مكان العملية.