تقلق الكثير من النساء حول سواد المنطقة الحساسة، وقد يشعرن بالحرج من ذلك، مما يدفعهن البحث عن حلول سريعة لتفتيحها.
لكن من المهم أن تعلمي أن اسمرار المنطقة الحساسة هو أمر طبيعي تمامًا، فعامة هذه المنطقة أغمق من باقي المناطق عند الأغلبية، واختلاف اللون بين النساء أمر عادي، فلا يوجد لون معين يُعتبر مثاليًا لهذه المنطقة.
ما هي أسباب سواد المنطقة الحساسة؟
يعود سبب سواد المنطقة الحساسة إلى زيادة في إنتاج صبغة الميلانين، وهو أمر طبيعي، ولا يشير إلى أي مشكلة صحية، وقد يحدث ذلك لمجموعة من الأسباب، أبرزها: [١]
1- طبيعة الجسم
بعض النساء تكون المنطقة الحساسة لديهن غامقة؛ لأن طبيعة الجسم هكذا، حيث تكون صبغة الميلانين أكثر في هذه المنطقة.
2- التقدم في العمر
تحدث تغيرات عديدة في جسمك مع تقدمك في العمر، فتظهر البقع الداكنة على وجهك، وتزداد تجاعيد وترهلات البشرة، وقد يتغير لون المنطقة الحساسة أيضًا، وهذا طبيعي؛ بسبب انخفاض مستوى الإستروجين مع اقتراب سن اليأس، والظروف العديدة التي مرت بها المنطقة مع تقدم السن.
3- كثرة الاحتكاك
تتعرض المنطقة الحساسة لكثرة الاحتكاك الذي يزيد من التصبغات فيها، بما في ذلك ارتداء الملابس الداخلية غير الملائمة، أو الجينز الضيق، أو الرياضة (خاصةً ركوب الدراجة)، أو حتى الجماع.
4- قلة التهوية
قلة التهوية من أهم العوامل التي تساهم في اسوداد المنطقة الحساسة؛ وذلك نظرًا لأن هذه المناطق تكون عادة مغطاة بالأقمشة التي لا تسمح بمرور الهواء جيدًا، مما يؤدي إلى تراكم الرطوبة فيها، وهذا يجعلها أغمق من المناطق الأخرى.
حاولي اختيار الملابس الداخلية القطنية بدلاً من المواد الاصطناعية، والنوم بدون ملابس داخلية للتغلب على هذه المشكلة.
5- التقلبات الهرمونية
تلعب الهرمونات الأنثوية أيضًا دورًا في لون المنطقة الحساسة، بما في ذلك الإستروجين والبروجسترون، وبالتالي فإنّ التقلبات الهرمونية خلال فترة الحمل، أو البلوغ، أو سن اليأس، يمكن أن تؤدي إلى اسمرار المنطقة.
6- الحلاقة/كريمات إزالة الشعر/الليزر
- إزالة الشعر بالحلاقة: قد تسبب تهيجاً جلدياً خصوصاً إذا تمت بشكل متكرر أو باستخدام شفرات غير مناسبة أو قديمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تغير لونها.
- كريمات إزالة الشعر: المواد الكيميائية الموجودة في كريمات إزالة الشعر قد تسبب المشكلة ذاتها، خاصة في حالات الاستخدام المتكرر أو عدم اتباع التعليمات بدقة.
- إزالة الشعر بالليزر: يستهدف ليزر إزالة الشعر صبغ الميلامين، لذا قد يؤدي لتغيرات في لون البشرة، بتفتيحها أو اسمرارها حسب استجابة الجلد ونوع الليزر. كما أنّ أشعة الليزر قد تسبب تهيجاً للجلد أيضاً، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور بقع داكنة في المنطقة المعالجة، خاصة إذا كان الجلد حساساً أو تعرض لحرارة زائدة.
لتقليل احتمالية الاسمرار بعد جلسات الليزر، يُنصح بـ:
- اختيار نوع الليزر المناسب للون البشرة ونوع الشعر، مثلاُ أجهزة الليزر Nd: YAG تُعتبر أكثر أماناً للبشرة الداكنة.
- اختيار أخصائي محترف يمكنه ضبط الجهاز وفقاً لنوع البشرة والشعر، وتجنب أي مضاعفات.
- العناية بعد الجلسة، يُفضل استخدام كريمات تحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا، واستخدام مرطب البانثينول لترطيب الجلد جيداً وتقليل التهيّج.
- اتباع تعليمات الأخصائي بدقة بعد العلاج، مثل عدم استخدام المنتجات المهيجة أو المقشرات.
طرق تفتيح وتوريد المنطقة الحساسة
لا تستخدمي وصفات أو كريمات التفتيح غير الطبية المنتشرة بالأسواق لتفتيح المنطقة الحساسة؛ لأنها غالبًا غير مرخّصة طبياً للاستعمال في هذه المناطق، وقد تسبب التهيج والالتهابات.
يجب أولًا الحصول على استشارة من طبيب جلدية مختص؛ ليقترح عليك طرق آمنة لتفتيح المناطق الحساسة، والتي أشهرها:
1- كريمات تفتيح المنطقة الحساسة:
يجب التأكد من أن هذه الكريمات مرخصة طبيًا، وتحتوي على مكونات طبيعية وآمنة، مثل: حمض الكوجيك، فيتامين C، الآربيوتين، وغيرها، وتجنب الأنواع التي تحتوي على الهيدروكينون (Hydroquinone).
من أشهر الأمثلة على كريمات تفتيح البشرة الحساسة:
- ISIS Neotone White.
- Bioderma Pigmentbio Sensitive Areas.
- Beesline Whitening Sensitive Zone Cream.
نصائح مهمة:
- يجب عمل اختبار الحساسية قبل استخدام كريم التفتيح على منطقة صغيرة من الجلد لضمان عدم التحسّس.
- للحصول على أفضل استفادة من كريمات تفتيح المنطقة الحساسة يجب استعمالها بانتظام، وحسب التعليمات، وتجنب استخدامها بشكل مفرط؛ لتفادي تهيج المنطقة.
2- الليزر
لتفتيح المنطقة الحساسة بالليزر يتم استخدام أشعة الليزر بدقة وحذر لإزالة الطبقة العلوية من الجلد، وتحفيز إنتاج الكولاجين في نفس الوقت، مما يُساعد على الحصول على بشرة ناعمة وأفتح.
بعد الإجراء، قد تصبح المنطقة حمراء، حبيبية، مؤلمة عند لمسها، ومتقشرة أيضًا، وهذه أعراض طبيعية وجزء من التعافي والاستجابة.
نظرًا لحساسية الإجراء، يجب عمل الليزر في عيادة جلدية متخصصة، وعادةً ما يتطلب عدة جلسات للحصول على نتيجة.[٢]
3- التقشير الكيميائي
يتضمن هذا الإجراء تقشير الطبقة العلوية من الجلد باستخدام محلول كيماوي خاص بتراكيز مختلفة على حسب المنطقة؛ مما يكشف عن طبقات أفتح وأكثر تناسقًا مع لون الجلد المحيط.
ومن الأمثلة على هذا التقشير: بينك إنتيمت سيستم (Pink Intimate System).
قد تشعرين بحرارة ودفئ مُحتمل أثناء التقشير الكيميائي، يليه احمرار ولسعة وتقشير في المنطقة، وبالنسبة لعدد الجلسات، فالأغلبية يحتجن 3-5 جلسات تقشير للحصول على التفتيح المرغوب.[٣]
4- التقشير الكريستالي
بدلًا من استخدام المحاليل الكيميائي كما في التقشير الكيميائي، يُستخدم الكريستال (أو الألماس "التقشير الألماسي") لحف وتقشير الجلد، وإزالة الجلد الميت؛ مما يساعد على تفتيح المنطقة.
يستمر التقشير الكريستالي نصف ساعة تقريبًا، وهو غير مؤلم إجمالًا، لكن قد تشعرين بانزعاج بسيط، حكة، لسعة، واهتزازات أثناء استعمال الجهاز، وبالنسبة لعدد الجلسات، الأغلب يحتجن إلى جلستين شهريًا حتى الوصول إلى النتيجة المرغوبة، ثم مرة شهريًا للحفاظ عليها.[٤]
نظراً لحساسية المنطقة الحساسة، فإن اختيار العيادة المناسبة أمر بالغ الأهمية، وتعد عيادات الجلدية في المستشفى الأهلي الخيار الأمثل، حيث تقدم خدمات طبية متخصصة باستخدام أحدث المعدات، وبإشراف فريق من الخبراء؛ لضمان راحتك ورضاك.
المراجع
- ↑ --(),[www.verywellhealth.com "Dark Spots on Vagina: Causes and Treatment"], verywellhealth, Retrieved 2025-05-04. Edited.
- ↑ --(),[my.clevelandclinic.org "Laser Skin Resurfacing"], clevelandclinic, Retrieved 2025-05-04. Edited.
- ↑ --(),[my.clevelandclinic.org "Chemical Peels"], clevelandclinic, Retrieved 2025-05-04. Edited.
- ↑ --(),[www.plasticsurgery.org "Microdermabrasion"], plasticsurgery, Retrieved 2025-05-04. Edited.