الوقاية من السرطان: عادات صحية وفحوصات مبكرة

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية 30-50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها! ويكون ذلك من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، والحد من التعرض لمسببات السرطان، وإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أي إصابة.^[١]

نصائح لتقليل احتمالية الإصابة بالسرطان

لا يمكن لأي نصيحة أن تضمن الوقاية التامة من السرطان، لكن اتباع هذه الإرشادات يقلل من خطر الإصابة به إلى حد بعيد، ويحسن صحة الجسم بشكل عام.

1- اتبع نظاماً غذائياً صحياً

يمكن أن يحد نمط الغذاء الصحي من فرص الإصابة بالسرطان، على أن تعتمده كأسلوب حياة وليس لفترة وجيزة فحسب، وتشمل مواصفات النظام الغذائي الصحي ما يلي:^[٢]

• الحرص على تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه بأنواعها.
• الاهتمام بتناول الأطعمة النباتية الأخرى مثل الحبوب الكاملة والبقوليات.
• الابتعاد عن الوجبات الدسمة والمليئة بالسعرات الحرارية.
• تقليل تناول السكريات والدهون الحيوانية.
• تجنب المشروبات الكحولية تماماً.
• الحد من تناول اللحوم المصنعة.

2- تحرّك بانتظام وحافظ على وزن صحي

حفاظك على وزنك ضمن المعدلات الصحية يقلل احتمالية إصابتك بعدد من أنواع السرطان مثل: سرطان الثدي، والبنكرياس، والقولون، والكلى.

ممارسة الرياضة تعينك على الحفاظ على وزنك صحياً، وتقلل خطورة إصابتك بسرطان الثدي والقولون.

قد تتساءل الآن: ما المقدار الذي أحتاجه من الرياضة لتحقيق هذه الفوائد؟

والإجابة هي أنّ أي قدر من الرياضة مفيد، ولكن لتحقيق أقصى منفعة يُنصح بالحصول على ما مجموعه 150 دقيقة من الرياضة المعتدلة أسبوعياً (يمكنك تقسيمها مثلاً إلى 30 دقيقة من الرياضة 5 مرات أسبوعياً). ^[٢]

3- احم نفسك من أشعة الشمس

سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان انتشارًا عالمياً، لكنه أيضًا من أكثرها قابلية للوقاية، من أجل ذلك اتبع هذه النصائح: ^[٢]

1- ابقَ في الفيّ قدر الإمكان عندما تكون في الخارج.

2- قلل التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في أوقات ذروتها (وهي الفترة بين 10 صباحاً - 4 مساءً).

3- ارتدِ ملابس تغطي أكبر قدر ممكن من جلدك، ويساعد أيضاً ارتداء نظارة شمسية، وقبعة واسعة الحواف. 

4- استخدم كمية وافرة من واقي الشمس، بمعامل حماية لا يقل عن 30، وكرره كل ساعتين، أو بعد السباحة والتعرق.

5- امتنع عن جلسات التشميس (التان) سواء كانت تحت أشعة الشمس الطبيعية أو بأجهزة التشميس بكافة أنواعها.

4- أقلع عن التدخين

التدخين مسؤول عن 25% من وفيات السرطان عالميًا، ^[٣] وهو السبب لـ 85% من حالات سرطان الرئة،^[٤] كما يزيد من خطر الإصابة بسرطانات أخرى مثل الفم، الحنجرة، المثانة، والبنكرياس. ^[٢]

لكن في المقابل الإقلاع عن التدخين يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا— فبعد 10 سنوات من الإقلاع، ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف مقارنة بمن يستمرون في التدخين، ويستمر هذا الخطر بالتناقص مع الوقت. ^[٢]

5- الوقاية من بعض أنواع الفيروسات المرتبطة بالسرطان

يمكن أن تساعد بعض اللقاحات في الوقاية من أنواع معينة من السرطان من خلال الحماية من الفيروسات المرتبطة به، استشر طبيبك بشأن الحصول على هذه اللقاحات: ^[٢]

• لقاح التهاب الكبد B: يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد، ولذلك يُعطى لجميع الأطفال عادة ضمن جدول التطعيمات في الطفولة، لكن يمكن للبالغين الذين لم يحصلوا عليه سابقًا في مرحلة الطفولة أخذه بأي وقت.
• لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV): يحمي من الأنواع الأكثر خطورة من فيروس HPV التي تسبب 70% من حالات سرطان عنق الرحم، يُوصى بإعطائه للفتيات والفتيان بين 9-26 عامًا، ويمكن أن يكون مفيدًا حتى سن 45 عامًا وفقًا لاستشارة الطبيب.^[٥]

6- التزم بالفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السرطان

الفحوصات الدورية هي أفضل طريقة للوقاية من السرطان، إذ تساعد على الكشف المبكر عن السرطان عندما يكون أكثر قابلية للعلاج، وليس ذلك وحسب، فبعض الفحوصات لا تقتصر على اكتشاف السرطان فقط، بل تساعد على منعه قبل أن يتطور، كما هو الحال مع فحوصات سرطاني القولون وعنق الرحم.

الفحوصات الموصى بها تشمل:^[٦]

• فحص سرطان القولون والمستقيم: بدءاً من عمر 45 عامًا، عن طريق تنظير القولون (كل 10 سنوات) أو فحوصات براز خاصة (كل سنة أو بضع سنوات حسب نوعها المحدد).
• فحص سرطان الثدي: ويكون عن طريق صورة الماموجرام، بدءًا من سن 40-50 عامًا، ويتكرر كل 1-2 سنة حسب توصيات الطبيب وعوامل الخطر.
• فحص سرطان عنق الرحم: وهو "مسحة عنق الرحم"، والذي يجب البدء به بعد الزواج بثلاث سنوات، مع تكراره بشكل منتظم كل 3 سنوات على الأقل.
• فحص سرطان الرئة: يُوصى به للأشخاص المدخنين بشراهة أو المدخنين السابقين.

* الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر عالية (مثل التاريخ العائلي للسرطان) قد يحتاجون لعمل بعض الفحوصات من عمر أبكر أو بوتيرة أكثر تقارباً حسب توصيات الطبيب.